تركيزك على الثعبــــان قد يُلهيــك عن لدغــــة العــقــرب .. فاحذر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا - يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قدوتنا ومعلمنا وأستاذنا ومُربينا وهادينا إلى سبل الحق المنير
صلوات الله وسلامه عليك يا حبيبى يا رسول
جاء فى الحديث المرفوع
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ ، قَالَ : رَاقَبَ خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ ، وَكَانَ بَدْرِيًّا ، النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يُصَلِّي ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ ، وَكَانَ فِي الصُّبْحِ ،
قَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُكَ تُصَلِّي صَلاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ مِثْلَهَا ، قَالَ : " أَجَلْ ،
إِنَّهَا صَلاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ ، سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثَ خِصَالٍ ، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً ؛ سَأَلْتُهُ أَلا يُهْلِكَنَا بِمَا أَهْلَكَ بِهِ الأُمَمَ فَأَعْطَانِي ، وَسَأَلْتُهُ أَلا يُسَلَّطَ عَلَيْنَا عَدُوًّا فَأَعْطَانِي ، وَسَأَلْتُهُ أَلا يَلْبِسَنَا شِيَعًا ، فَمَنَعَنِي " .
إسناده حسن رجاله ثقات عدا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني وهو صدوق حسن الحديث

وفى رواية أخرى
َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَجَلْ إِنَّهَا صَلَاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ ، سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثَ خِصَالٍ فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً ، سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَنَا بِمَا أَهْلَكَ بِهِ الْأُمَمَ قَبْلَنَا ، فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُظْهِرَ عَلَيْنَا عَدُوًّا غَيْرَنَا ، فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يَلْبِسَنَا شِيَعًا ، فَمَنَعَنِيهَا "
إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الإمام مسلم.

وجاء عنه صلى الله عليه وسلم – فى الحديث الصحيح
عن معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا، فقال:

..إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً –يَعْنِي الْأَهْوَاءَ–، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ. وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَي بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، فلا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلا مَفْصِلٌ إِلا دَخَلَهُ».
و قد صحّحه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك و الإمام الذهبي في التلخيص،

و صحّحه شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط (1\118).

ومن تلك الأحاديث يظهر لنا جليا .. أنا الأمة ستنقسم على نفسها إلى فرق كثيرة جدا .. حددها الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنها ستكون ثلاثٍ وسبعين فرقة
كما أنه يتضح من الحديث الأول .. أنه لا خوف على الأمة من أن تُغير علينا الأمم من كفار ومشركين من يهود أو نصارى أو مجوس من تلك الأمم الكافرة
ومع ذلك فإنه من الحفاظ على الأمة – أمتنا أمة الأسلام – العظيمة .. والتى فضلَّها اللهُ تعالى على سائر الأمم
قال تعالى .. كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ..
فمن الحفاظ عليها درء الشبهات والرد على المعتدين .. حتى تظهر صورة ديننا الحنيف جلية خالية من الشوائب والتدليس الذى يقوم به الكفار

ومع إتضاح أن الخطر على هذه الأمة هو إفتراقها .. حيث منع الله تعالى النبى صلى الله عليه وسلم من سؤاله ألا يجعل بأس الأمة بينها .. وألا يُلبسها شيعاً ..

فكان حريا على الفرقة التى قال فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ ..
أن تتصدى لكل الفرق الأخرى من هذه الأمة
حتى
تدافع عن حدود الكتاب والسنة .. حتى تتصدى لكل إعتداء على القرآن الكريم أو الحديث الشريف من أى فرقه
فالإعتداءات على القران الكريم والسنة المُطهرة .. كثيرة جدا جدا فى هذه الأمة
فمنهم من يعتدى بالتحريف ومنهم من يعتدى بالتأويل ومن يعتدى بالقول فى القرآن بالنقص أو بوضع الأحاديث وإفتراء كلام عن الرسول لم يقوله - صلى الله عليه وسلم –

إن من أشد صور التفرق هو أن تكون الأمة شيعاً شيعاً ولا نعرف
الصواب من الخطأ

فكلنا يعرف السبيل الذى على أساسه يتضح الصواب من الخطأ .. الا وهو ..
القرآن والسنة .. بفهم سلف الأمة
فالقرآن والسنة كما وضحهما النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه
و كما شرحهما الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .. فهم نزلوا فيهم وبينهم .. وهم أدرى بهم من أى قوم بعدهم

ومن هنا نستخلص أن .. تركيزك على الثعبان قد يلهيك عن لدغة العقرب

فالله تعالى وعدك بأن الأمة محفوظة من أن يُغير عليها عدو يستأصل شقفتها .. ويُقضى عليها .. ومع ذلك وجب عليك التصدى لهم

فحريا بنا أن نجعل نُصب أعيننا التدليس والإفتراءات التى يقوم بها من يُطلق عليهم أسم المسلمين
فعقائد الروافض والدروز والنصيريين والجهمية والمعتزلة والقدرية والجبرية و و و و و
تنخر فى عمود فى الأمة .. وإن لم نتصدى لهم ونكن لهم بالمرصاد فإنهم سيهدمون عمود الأمة وبنيتها الأساسية

وذلك
لأن الشباب لا وعى لهم ولا ناقة لهم ولا بعير فى العلم .. حتى يستطيعوا أن يردوا عن دينهم شبهه واحده أو تأويل واحد

فالرافضه:- يعبدوا الله بما لم يشرعه - و الدروز والنصيريين :- تركوا عبادة الله بالكلية
الجهمية :- ينكرون الأسماء والصفات – المعتزلة:- ينكرون الصفات
القدرية:- نفوا القدر فقالوا أن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء الله وقدره
الجبرية :- غلوا فى اثبات القدر .فقالوا إن العبد مجبور على فعله فهو كالريشة فى الهواء لا فعل له ولا قدره ولا مشيئة
إلى آخره من عقائد الفرق الضالة

ومن مجهودات العلماء بارك الله فى أعمار مَن منهم على قيد الحياة .. ورحم الله من توفى منهم ..

أنه بدأ يتوعى الشباب .. ويأخذوا فى الإعتبار أن هذه الفرق الضالة أهل ضلال وألا يقبل منهم معلومات .. حتى وإن كان الشاب نفسه على غير علم بهذه المعلومات
لكنه والحمد لله أمتنع عن قبولها .. لما قام به العلماء من التوعية

وبات الأشد حزنا وتأثيرا فى الأمة .. والأشد خطورة .. والذى يضيع المجهودات بالفعل .. ويتسبب فى الحيرة والتيهه لدى الشباب المسلم

والخطر اليوم قادم من من يحييون فى ارضنا وينطقون بلغتنا يحملون الدين وصفا لا فعلا
ينتسبون إلى الجماعه وما هم من الجماعه فى شىء

فحين كانت الأمم الكافرة هى الثعبان والفرق الضالة من هذه الأمة هى العقرب
وكان من الممكن أن تلدغنا هذه الفرق حين كان التركيز منّا على الكافرين
أصبح الآن العقرب هم من ينتسبون أسما لأهل السنة .. لا فعلا ولا علما ولا عملا

فاحذر ...

إن خوفك الثعبان لن يُبصرك العقرب

حسناً جدا أن يُحذر طلاب العلم من الفتن أو يحذر من ملابسة الفتن ويدعو الى البُعد عنها ..

ولكنه

معيب جدا أن يُحذر طالب علم من التحذير من الفتن .

التحذير من التحذير من الفتن .. والتحذير ممن يحذر من الفتن .. هو الفتنة حقا

فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من القدرية وقال أنهم مجوس هذه الأمة .. ونهى عن عيادتهم إذا مرضوا .. فحذر من بدعتهم وحذر من أشخاصهم

وقد أنكر صلى الله عليه وسلم على الخطيب الذى كان يخطب بين يديه .. أنكر عليه قوله ... ومن يعصيهما فقد غوى ..

فقد قال بين يدى النبى .. أنه من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما فقد غوى ..

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم .. بئس خطيب القوم أنت ، قل : ومن يعص الله ورسوله .. وأتى بها صريحة يسمعها من حضر.. حتى يتم التحذير منها

أمره صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ; لأنه فهم منه اعتقاد التسوية بين الله ورسوله ، فأمره بعدم الجمع بينهما في ضمير واحد تعظيما لله سبحانه .

فالأمثلة كثيرة ومتتعددة عن تحذير النبى صلى الله عليه وسلم للصحابه من الأخطاء .. ولست بصدد ذكرها الآن ..

فإن كنت أنت صاحب فكر وتدعو له وكان هذا الفكر شاذا عن الفهم الصحيح للسلف الصالح .. وجب على الكل التصدى لفكرك والوقوف له بالمرصاد وتناوله وبيان ما به من عيوب

وهنا يجب التنبه جيدا وجيدا جدا أنه هناك فرق بين شخصك وفكرك .. فأنا حينما أتناول فكرك بالنقض لا أتعرض لشخصك من قريب أو من بعيد

فلا يأتى آتى ويقول لى أن هذا فتنة .. فا أنا أتكلم عن فكر بنقض سَوىّ دون مغالاه .. على أساس من الكتاب والسنة بالفهم الصحيح للصحابه والتابعيين .. ومن كان لديه رد على النقض

فليرد علىَّ أن الفكر المنتقض هذا خطأ أو صح وبالأدلة ..

وليس مجرد كلام – ده فتنة وده مفيش منه فائدة ونفعه أقل من ضره –

لأنه طالما ان صاحب الفكر هذا خط كتبا ً بيديه وانتشرت بين الناس .. وصارت مرجعا للناس .. فإنه من قريب أو من بعيد يأتى من يتأثر بها بعده .. وصار من الواجب التحذير منها

ثم

إن كان صاحب الفكر هذا .. قد بلى ( أى قد توفى ) .. فهل لى أن أحذر بعد موته أم لا ؟؟

هذا تساؤل آخر مهم .. والإجابة .. هى إن كان التعرض لشخصه فهذا لا فائده منه لانه لا يستطيع وقتها أن يرد عن نفسه

أما إن كان التساؤل عن فكره والتحذير من فكره .. فهذا يدل على وجوب التحذير لأن فكره ما زال بين أيدى الناس

وحتى لا أطيل أكثر من ذلك عليكم .. دعونا نتسائل

**هل من الفتنة التحذير من كتب يطعن كاتبها في أنبياء الله موسى وداوود وسليمان عليهم السلام؟!!!
هل من الفتنة التحذير من ذلك؟!!!.

**هل من الفتنة التحذير من كتب يطعن صاحبها في صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم عثمان ومعاوية وعمرو بن العاص وأبي سفيان وهند زوجه بل وفي معظم الإصحاب رضى الله تبارك وتعالي عنهم؟!!!
هل من الفتنة أن يحذر من ذلك؟!!!.
**هل من الفتنة التحذير من كتاب يقول صاحبه فيه بخلق القرآن وأن كلام الله تبارك وتعالي عبارة عن الإرادة تتوجه ولا كلام هنالك فيعطل صفة من صفات الله دل عليها الله في كتابه وعلي لسان رسوله صلي الله عليه وسلم ؟!!!

هل من الفتنة أن يحذر من ذلك؟!!!.

**هل من الفتنة التحذير من كتاب يذكر صاحبه فيه وحدة الوجود والحلول والجبر كعقيدة معتقدة وسبيل مسلوك؟!!!.
**هل من الفتنة التحذير من كتاب يعطل صاحبه صفات الله عز وجل علي طريقة الجهمية وأهل البدع ؟!!!

هل من الفتنة أن يحذر من ذلك المذكور؟!!!.

**هل من الفتنة التحذير من كتاب ينكر صاحبه الميزان ينكر الميزان في الآخرة ويصرح بإعتقاده أن الروح أزلية منفصلة عن ذات الله تبارك وتعالي؟!!!

هل من الفتنة التحذير من ذلك؟!!!.

**وهل من الفتنة التحذير من كتاب يقرر صاحبه من غير ما مواربة أن أحاديث الآحاد لا تقبل في الإعتقاد؟!!!

هل من الفتنة أن يحذر من ذلك وأن يدل علي الخطأ فيه؟!!!.

و هل من الفتنة التحذير من كتب تقرر أن الخلاف إنما كان في قضية الربوبية لا في قضية الألوهية وأن الإسلام يصوغ مزيجاً من النصرانية والشيوعية ويكفر المجتمعات الإسلامية كلها؟!!!

هل من الفتنة أن يحذر من ذلك؟!!!
هل من دين الله أن يسكت علي ذلك ؟!!!
هل من النصح للأمة وهل من براءة الذمة أن يسكت ساكت علي مثل هذا وهو قادر علي بيانه ؟!!!
وهل من دين الله أن يعترض معترض علي من بين ذلك وأرشد الأمة إلي الصواب فيه؟!!!

هل من السلفية أن يصف أحدٌ أحدً بين ذلك ووضحه ؟!!!

هل من السلفية أن تعتقد مثل هذه المعتقدات الشركية البدعية؟!!!

هل هذا من السلفية؟!!! .

**هل من الفتنة التحذير من كتاب يتناول القرآن العظيم تفسيرا علي قواعد الموسيقي التي راجعها موسيقيّ مشهور وعلي قواعد الرسم التي راجعها فنان معروف و قواعد المسرح التي قررتها وقعدتها الفنون الحديثة؟!!!

هل من الفتنة التحذير من ذلك؟!!!

هل من الفتنة الحض علي احترام كتاب الله رب العالمين ووجب تناوله بما ينبغي أن يتناول به من التقديس والإحترام والتعزير والتوقير؟!!!
وهل فسر القرآن علي مدار تاريخ الأمة أحد بمثل هذه البدعة وتردي في كلامه عن القرآن العظيم إلى مثل هذه الهوه ؟!!!
هل في تاريخ الإسلام من أهل البدع من تناول القرآن العظيم علي هذا النحو المشين ؟!!!.

**هل من الفتنة التحذير من كتاب يحسب علي الدين علي الشريعة وهو يقرر الإشتراكية في أقبح صورها وفي أحط مداركها؟!!!.

**هل من الفتنة التحذير من كتاب يقرر أن شرك العرب الحقيقى لم يكن في الإعتقاد وإنما كان في الحاكمية هل هذا من الفتنة؟!!!.

** هل من الفتنة أن يحذر من كتاب ينص على أن شرك العرب الذين بعث فيهم النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن لاتخاذ معبودات مع الله ولا فى صرف العباده لمن وما سوى الله وانما الشرك فى الحاكمى ؟

هل قال بهذا أحد قط ممن ينتمى إلى سلف الأمة الصالح وذاق وشم وطعم شيئا من العلم الشرعى
الصحيح المؤسس على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ؟؟؟؟؟

من قال بهذا ؟
وعندما يبقى هذا بايدى الناس وبايدى الشباب وهم يرون الظلم يقع على المسلمين فى اقطار الأرض
كلها وهم يرون المسلمين يتابعون قتلا وتشريدا وسلبا واغتصابا ونهبا للثروات واحتلال للأوطان
فعندما يجدون مثل هذا ماذا يكون ؟؟

وهل تكونت الجماعات التى خرجت على الامة بالسلاح وكان منها ما كان من اراقة الدماء
ومن وقوع الصدام بين السلطات الزمنية فى كل مكان كانت فيه بين المسلمين
وما نتج عن ذلك من تضيق للمسلمين ومن تتبع لهم تشريدا وسجنا واعتقالا وقتلا ..

هل نشأ شىء من ذلك إلا فى كهوف الفكر المعوج البغيض .. من قال هذا ؟؟

إن كان صاحب الكتاب قد تاب قبل موته .. نسأل الله له المغفره والرحمة
وهذا ليس معارضا ... لنقض أفكاره وكتبه

كما أن شر الناس من تشبه بالأنبياء وليس منهم .. فإن شر الناس من تشبه بالعلماء وليس منهم

أيعيب المرء أن يقول انا طويلب علم أطلب العلم ولا اتلكم فيما لا أحسن ..
لا يعيبه

أما ان تكون منذرا ومرجعا وزعيما وانت جاهلا مثل هذا الجهل الفاضح فهذا أمر معيب جدا وتضليل للأمة وقول على الله بلا علم وهو أعظم المحرمات فى دين الله رب العالمين

هذا الذى مر إنما هو قطرة فى بحر .. رملة فى صحراء مترامية الأطراف قاحلة جرداء لا زرع فيها ولا ماء .. هذا قليل جدا من من كثير لا يحصى .. افيترك هذا هكذا من دون تحذير ولاتنذير منه ومن كاتبه ومن الكتب التى كتب فيها هذا الكلام ؟؟

هل نتناول الناس فى اعراضهم أو نسبه ؟ حاشا لله

ولكن هذا كلام بين يدى المسلمين ينبغى أن يحذر المسلمين منه .. لان مردوده معلوم لا ينكره أحد

وشىء أخر يشمل الكاتب ومن يدافع .. ومن يحذر ممن يحذر ومن يدافع عن التحذير فى الفتنه او من الفتنة بمعنى ان يحذر الناس من الكلام فى التحذير من الفتنة

يقال لهم جميعا

إن الإسلام فرق بين أمرين كبيرين .. بين أهلية التحمل وأهلية الأداء

لم يصد الأسلام عن شرعة العلم أحدا ولو كان كافرا..

بل إن الكافر إذا تحمل شىء من الأسلام فى حال كفره ثم أسلم وروى بعدما أسلم وتوفرت فيه شروط الأداء .. فروى ما تحمل فى حال كفره قُبل منه

وروى البخارى فى صحيحه حديث جبير رضى الله عنه لما اوفدته قريش الى المدينة للقاء النبى صلى الله عليه وسلم ليكلمه فى شان اسرى بدر .. قال فدخلت المغرب والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس المغرب .. يقرا .. أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ.. قال فذلك حين كاد قلبى ان يطير .. روى هذا بعد أن أسلم وحسن إسلامه رضى الله عنه

وتحمله فى حال كفره .. تحمل العلم .هو تلقيه معرفته والإحاطة به..

أهلية التحمل .. لا يُصد عن التحمل أحد .. فالكافر والفاسق والمنافق والبر والكل يعرف .. فا أهلية التحمل مفتوحة

ولكن

لا تخلط بين أهلية التحمل وأهلية الأداء

الأداء أن تؤدى ما قد تحملته .. أن تعلم الناس وان تبصر الناس وان ترشد الناس وان تدل الناس على تعملته من علم وتحملته

هـــــا هنــــــــــا على المحك

فيُنظر فى دينك ويُنظر فى مروئتك ويُنظر فى حفظك ويُنظر فى سلوكك ويُنظر فى عاداتك ..

ويضطر من يؤدى العلم إلى ترك كثير من المباحات خوفا من الذراية عليه والنظر اليه بعين الاحتقار لانه لا ينبغى له ان ياخذ بمثل هذا وقد ترخص فيه

أما أهلية الأداء .. فلا بد ان يكون عدلا ان يكون تقيا محافظا على الواجبات والسنن .. ظاهرا

أفكل من تحمل علم ظن أن لديه الأهلية من أجل ان يبلغه .. حاشا وكلا

تعرض على المحك أولا .. ولابد ان يكون هنالك من القواعد التى توفرت فيك والشروط التى إنطبقت عليك ما بسببها يحمل العلم عنك

واما بدون ذلك فعلمك مردود عليك ولا كرامة وقديما قال محمد ابن سيرين رحمه الله وأخرج ذلك مسلم فى مقدمة الصحيح .. وعند ابن عبد البر فى التمهيد أن ذلك مما رواه أبو هريرة وأنس وقد أثبت الشيخ محمد سعيد رسلان أن ذلك صحيحا فى نسبته إلى الصحابه ومثله لا يقال من قبل الرأى

أن هذا العلم دين فأنظروا عن من تأخذون دينكم

علينا أن نلتفت الى هذه المعانى ..

فنحن لا نتتبع شخصا ولكن نتتبع فكرا نتتبع كلاما نتتبع كتبا ضررها فى هذه الأمة كالسم وهى سدة فى وجه العمل الإسلامى فى هذا العصر لو أنها أذيلت !!!!

مثل هذا الكلام يقبله أحد ؟

هذا الكلام فى حق الأنبياء .. فى حق الأصحاب رضوان الله عليهم .. هذا الكلام بخلق القران . هذا الكلام بوحدة الوجود .. هذا الكلام بالإشتراكية . هذا وهذا وهذا الكلالالالالالالام

يقبله مسلم عنده ذروا من العقيده الصحيحه ؟؟؟

بالله عليكم .. أيقبله ؟؟؟

(مقتطفات من خطبة هل هذا من السلفية للشيخ محمد سعيد رسلان .. مع تصرف كثير فى بعض
الأجزاء)

هذا وإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من خطأ أو نسيان فمن نفسنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء

سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب

انا عارف ان الموضوع طويل
بس للاستفاده منه يجب قرائته ولن يستغرق من وقتك الكثير
بالتوفيق للجميع

زائر

تسلم ايدك ياعلى
تقبل مرورى